كشفت
السلطات القضائية المصرية أن أجهزة الإنذار ومعظم كاميرات المراقبة كانت
معطلة في المتحف الذي سرقت منه لوحة زهرة الخشخاش للفنان الهولندي فنسنت
فان غوخ.
وقال النائب العام عبد المجيد محمود
إن أيا من أجهزة الإنذار في متحف محمود خليل بالقاهرة لم يكن يعمل، مضيفا
أن سبعا فقط من أصل 43 كاميرا للمراقبة كانت صالحة وقت حصول السرقة.
وذكر محمود أن التحقيقات الأولية
أشارت إلى أن اللصوص استخدموا مشرطا لقطع الورق لانتزاع اللوحة المقدر
ثمنها بنحو 55 مليون دولار بعد وضع أريكة أسفلها، ثم وقوف أحدهم عليها
ليمسك باللوحة وينتزعها تاركاً إطارها فارغاً، دون أن يشعر أحد بالسرقة
أثناء حدوثها.
وكان وزير الثقافة فاروق حسني قد أشار
إلى أن اللصوص لجؤوا إلى استخدام مشرط لقطع اللوحة من الإطار، مشيرا إلى
أن موظفي المتحف لاحظوا فقدان اللوحة عند الإغلاق بعد ظهر أمس.
ورأى النائب العام في تصريحات له
بالقاهرة أن الإجراءات الأمنية المتخذة في المتحف، الذي وهبه برلماني مصري
في ثلاثينيات القرن الماضي إلى الدولة، كانت ضعيفة.
وكان النائب العام قد أصدر بيانا قال
فيه إنه قرر منع وكيل أول وزارة الثقافة محسن شعلان ورئيس قطاع الفنون
التشكيلية و15 آخرين من بينهم مديرة المتحف، وأمناء المتحف والعاملين به،
من مغادرة البلاد.
وأوضح
البيان أن قرار المنع جاء بصورة مؤقتة لحين انتهاء التحقيقات التي تجري
معهم في قضية السرقة. ويواجه العاملون بالمتحف تهم الإهمال والتقصير في
أداء واجبات وظيفتهم على نحو أدى إلى السرقة والإضرار بالمال العام.
المسافر الإيطاليوكان
الوزير حسني قد نفى أمس معلومات منقولة عن وكيل الوزارة محسن شعلان عن
القبض على مسافر إيطالي يحمل اللوحة المسروقة بمطار القاهرة، مؤكدا أنه
أصدر قرارا بإغلاق المتحف إلى حين انتهاء التحقيقات ومراجعة المنظومة
الأمنية به.
وكانت لوحة "زهرة الخشخاش" نفسها
تعرضت لعملية سرقة غامضة عام 1978 على يد لص يدعى حسن العسال ثم أعيدت
بعدها بقليل إلى المتحف بطريقة أكثر غموضا، وهو ما جعل البعض يردد أن الغرض
من السرقة كان نسخ اللوحة وأن الموجودة بالمتحف "المسروقة" هي النسخة
المقلدة بينما اللوحة الأصلية هربت إلى الخارج.
وأثيرت حول "زهرة الخشخاش" ضجة كبيرة عام
1988 حين أعلن الكاتب الراحل يوسف إدريس بصحيفة الأهرام الرسمية أن اللوحة
الموجودة بالمتحف مزيفة، وأن الأص
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لية بيعت بإحدى أكبر صالات المزادات بلندن بمبلغ 43 مليون دولار.